*_ فإما أن تؤمنوا بآيات الله تعالى جملة وتفصيلا ، وتنفذوا وصية الله تعالى لأنبيائه ورسله وعباده المسلمين من بعدهم ؛ بضرورة إقامة الدين وشريعة ربّ العالمين في الأرض ، ولا تخشون في الله لومة لائم ،_** ولا جحافل الكفار الذين – حتما - سيجمعون لأهل الحق ويعترضون طريقهم ، فهذه مسألة بينها الله (عز وجل) لا يمكن أن نكفر بها أبدا .*
*_وإما أن تكفروا بآيات الله الكريمات المحكمات ، وتحيدوا عن شريعة ومنهاج رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وتعبدوا الناس لمنهاج الحاخامات والقساوسة والبطارقة من اليهود والنصارى وغيرهم ، _*
*_وبهذا – حسب قول هنية – نبتعد عن السلبية والأفكار المنحرفة ، ونسير وفق بوصلة حماس وهنية التي استعاروها من اليهود والأمريكان ، والتي لا يوجد بوصلة في الكون غيرها ، وأرادوا أن يعبـِّدوا الناس لربّ الناس ، ولغير ربّ الناس ، بل ويستعبدونهم بها ،وليس وفق القرآن وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم )_**،*
* فبوصلة _حماس وهنية مؤشرها لا يؤشر إلا على الحوار مع الأمريكان واليهود - على استحياء من الله ، ثم من الناس ، أو بدون استحياء - وعلى ديمقراطية أمريكيا التي هي بديلة عن دين الله (عز وجل) ، والتنازل لليهود بما يقرره السيد الأمريكي من أرض فلسطين ،_*
* فالتحاكم عندهم من خلالها ، وعلى أساسها ، والحب بها وعليها ، وليس على أساس الدين ، ومنهاج الرسول(عليه الصلاة والسلام) القويم ! . فبعدا لحماس - عندئذ - بما ينتهجون 0*
*_ فعلى ذلك فإن على حماس وهنية أن يعلنا براءتهما من الدين الذي ( يحمل أفكارا غريبة ويعمل على تغذيتها بين الشباب !!! )_*
*_ أفمن يمشي سويا يا حماس هنية ، على صراط الله المستقيم أهدى ، أمّن يمشي مكبا على وجهه خاضعا ذليلا للأمركة والأمريكيين الذين استباحوا الأرض والعرض ( وجاسوا خلال الديار ) ، وللصلبنة والصليبيين ، وللرفض والرافضيين !!!_*
*_رابعا – حماس هي التي بها لوثة عقلية ، وما صاحبكم بمجنون_*
*وتغافلت حماس أنها بأفكارها السلبية ؛ من الإيمان بالديمقراطية وغيرها ، وإظهار المنهج الوسطي المعتدل - حسب زعمها - تغافلت عن عدم رضا العلمانيين من فتح وغيرها عنها فصارت حكومتهم الكرتونية المزعومة بحكم العلمانيين من فتح وغيرها ؛ صارت حكومة مقالة ، وخارجة عن قانون السلطة - مثلما اتهم هنية المسلمين في رفح بأنهم خارجون عن القانون – **فأيكم المفتون يا حماس ؟!*
* فهل المفتون الذي به جـِنـَّة هم المسلمون الذين دانوا لله بأحكامه وشرائعه ، والتي سميتموها أفكارا غريبة خارجة عن بوصلتكم ، أم أنتم الذين تحاكمتم إلى شريعة الطاغوت ، ورفعتم شعار الديمقراطية العفنة ، والتسامح والرحمة مع الأعداء الصائلين ، والشدة والبأس مع المسلمين المستضعفين ؟!*
*يا حماس هنية ، أذكركم بقول الله (جل جلاله)** :" (**فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ* فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ*****)**5-8القلم*
*_خامسا : حماس متطرفة متشددة تريد أن تخرج المسلمين من أرض الله :_*
*هذا ما صرح به قادة حماس في وسائل الإعلام المختلفة حيث أكدوا للعالم أن حماس لن تسمح للقاعدة بالتواجد على أرض غزة ، وستخرج المتطرفين أصحاب الفكر التكفيري منها مهما كان الثمن ، فتغافلت حماس أنها بهذا العمل تفعل فعل الكفار مع المؤمنين يقول الله تعالى مخبرا بذلك :"**وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ**" **(13)**إبراهيم**،وخالفت هدي الأنبياء والمرسلين:**"** وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ " **114**الشعراء** ، فأي الفريقين كان من المتطرفين المتشددين ؟! ونسوا أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين*
*_سادسا : حماس هي الفئة الباغية وليس الموحدين_*
*كما وتغافلت أيضا عن استباحتها لدماء عموم المسلمين في غزة ، حتى ولو كان بعضهم منتميا بعواطفه الوطنية (!) إلى فتح ، فقتلوا الخواص والعوام ،وأخذتم المعذور - ربما بجهله بجريرة غير المعذور ، رغم أنكم تدينون معهم بنفس الدين(دين الديمقراطية) والدستور(ميثاق المنظمة - ودعت حماسُ إلى إصلاح وتطوير منظمة التحرير000) واعتقلتم وسجنتم من أعضاء فتح العلمانيين وغيرهم من عوام المسلمين ، بل بالغتم في تعذيب المعتقلين ، بل في الشوارع كنتم تمارسون القسوة مع عوام المسلمين ، فمن الذي بغى على عوام الناس يا حماس ؟!!!*
*_ هل هم الذين يريدون إقامة شريعة ربّ العباد في البلاد ؟! أم الذين قتلوا الناس في غزة ، وسجنوهم دون تمييز بين آحاد المسلمين ، وقادة فتح العلمانيين وجنودها حفاظا على فكر حماس السلبي ، وصيانة الوحدة الوطنية ، وكنتم بذلك كذابين 0_*
*ففتح لم تقبلكم بعلمانيتكم ومنهجكم الذي أسميتموه وسطيا ، وعلى الرغم من سيل تنازلاتكم الجرار ؛ لأنه غطى جسده العاري بقطعة ولو بسيطة من الإسلام ، وأنتم لم تقبلوا فتحا بعلمانيتها المنافسة لعلمانيتكم المغطاة بشيء قليل من الإسلام ، وتقاتلكم قتالا شرسا كالذئاب ، ورفس بعضكم بعضا كالبغال ؛ بعدما قبلتكم الديمقراطية حكما وفيصلا بينكم في الأمور كلها في حالات رضاكم من بعضكم أو خلافاتكم مع بعضكم *
* فمن أصحاب الأفكار الغريبة عن ديننا يا أفراد وقادة حماس ؟! ، ومن أصحاب التفكير السلبي ؟! ومن المنحرف عن البوصلة ؟! ، ومن البغاة المعتدون ؟!*
* هل هو الذي يسعى لتعبيد العباد لربّ العباد على أساس هدي النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، أم الذي يحاول جاهدا وبكل ما أوتي من قوة أن يخرج العباد من اتباع شرائع ربّ العباد إلى اتباع قوانين من صنع أوباش العباد ، وإن غطى نفسه بشيء من الدين كصلاة وغيرها ؛ ليسوق نفسه بين الناس ، فيرضوا عنه ويقبلوا بضاعته ؟!!*
*_النتيجة_*
*لقد فرح المخلفون من حماس بمقعدهم خلاف شريعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكرهوا انبعاثها ، وتنكبوا الطريق القويم للمجاهدين الصادقين ، وقعدوا لهم كل مرصد ، *
*وفرحوا بسحقهم لإمارة الإسلام التي زرع بذرتها في أرض غزة المباركة ، الشيخ عبد اللطيف آل موسى أبو النور المقدسي ؛ *
* _لتوجه حماس رسائل إلى العالم ومنه أمريكا والمجتمع الدولي _*
*بأن حماس ستجعل من نفسها عائقا في وجه المد الإسلامي الأصولي الذي تسميه هي وأمريكا إرهابا ، وإن حماس جندي من جنود الحلف العالمي في مقاومة الإرهاب الإسلامي وليست جزءا منه .*
* والثانية إلى دول الجوار ؛ بأن حماس لن ولم تدعم المد الأصولي الذي هز أركان دولهم الموالية للأمريكان ، وأرق نومهم وقض مضاجعهم ونغص على العلمانيين عيشهم الموالي لليهود والأمريكان .*
*والثالثة ، هي لكل من تسول له نفسه بالوقوف في وجه حماس كقوة ضاربة في غزة ، همها الأساس ليس مقاتلة اليهود في فلسطين عامة ، لا ، بل فقط على حدود غزة ، لأن الواقع يتطلب هذه السياسة الحمساوية المنحرفة عن الهدي النبوي في مقارعة العدو الصائل والتعامل معه ، فالويل لمن يقف في وجه هذه السياسة ! 0*
* لا ،إنها ليست رسائل بل من أجل ذلك أسست حماس ، فهمها في هذه المرحلة التصدي لكلّ حركة إسلامية صادقة تسعى لإقامة نور الله في الأرض ، وما علمت حماس ؛ أنها تقف في وجه نور الله يقول الله تعالى :*
*(( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم# صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور ))*
*وتمت كلمة ربك صدقا و عدلا 000*
*ألا إلى الله تصير الأمور*
* ألا إلى الله تصير الأمور*
*اللهم ، إن لم تتب حماس ، وإن لم تسع لإظهار نورك المبين في أراضي المسلمين اللهم** ، *
*اللهم أبدلنا خيرا من حماس*
*ألا بعدا لحماس كما بعدت فتح العلمانية ذواتي أرجاس.*
*هذا والله أعلم ، *
*وكتبه من دعاة المسلمين*