ثالثا : حماس سلبية المنهج منحرفة عن بوصلة الدين والمسلمين
ثم من السلبي والمنحرف عن البوصلة يا هنية ويا حماس ؟!! إن الذي يُعرّض بدين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ويسميه ( أفكارا غريبة ) ، ويدعو الشباب الفلسطيني إلى البعد عن التفكير السلبي وانحراف البوصلة ، إن الذي يعرض بدين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ويسميه أفكارا غريبة ، وتفكيرا سلبيا ، وانحرافا عن البوصلة هو السلبي وهو المجرم بحق هذا الدين ، وخصوصا أن هنية وأمثاله في حماس قد علموا علم اليقين ما قاله الشيخ الهمام عبد اللطيف آل موسى أبو النور (رحمه الله تعالى) في مسجد ابن تيمية ، بل قد تناقلته أجهزة الإعلام العربية والعالمية ، حيث دعا إلى إقامة إمارة إسلامية في أكناف بيت المقدس ، تطبق شريعة الله !
فلاحظ أخي المسلم ، هذا القول العظيم ( تطبق الشريعة الإسلامية ) فهل شريعة الله أصبحت انحرافا عن البوصلة ؟! ، وبوصلة من هذه ؟! هل هي بوصلة اليهود والصليبيين الذين يحاول هنية استجداءهم بهذا العمل الإجرامي ؛ لكي يرضوا عنه وعن مشروعه البدعي الكفري المنحرف عن بوصلة الدين الذي جاء به رسول ربّ العالمين (صلى الله عليه وسلم) ؟! .
أم مقصودكم بالبوصلة ؛ هي وصية ربّ العالمين لأنبيائه المرسلين وعباده المؤمنين الصادقين بوجوب إقامة الدين ؛ عقيدة وشريعة في هذا الزمان ، وفي كل زمان : "شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ"(13) الشورى .
فإن قلتم مقصودنا هو الأول 0قلنا : صدقتم ، وأنتم في غيرها كاذبون ، وإن قلتم مقصودنا هو الثاني0قلنا : كذبتم ، وأنتم في المقصود الأول من الصادقين ، وفيما تظهروه لأمة الإسلام من الكاذبين ، فلو كان مقصوكم الثاني ؛ لما قتلتم المسلمين الذين أعلنوا إقامة وصية ربّ العالمين - الاية13الشورى - ولما شنـّعتم عليهم بأقبح القول ، ولما كنتم لهم من الشاتمين ، ولما طعنتم بأحكام ووصايا ربّكم العظيم !!!
فأصبحت وصية ربّ العالمين عند هنية وحماس أفكارا غريبة وتفكيرا سلبيا في زمن اليهود والأمريكان ؟؟!! بحجة أن مثل هذه الأفكار ستجعل القوى العظمى تتكالب علينا في غزة ، وتجيش الجيوش عليها ، ولما تدرك حماس- أو أدركت - أن هذا تعريض بدين ربنا العظيم ، وسبٌّ لـِما جاء به الرسول الأمين(صلى الله عليه وسلم)
فإذا كان هذا التعريض بدين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، والذي يحمله ويعتنفه المسلمون الصادقون غير المرغوب فيهم في منهج حماس ، إذا كان هذا التعريض منهجا من منهجكم ، ومعتقد من معتقداتكم التي تؤمنون بها حق الإيمان ، فصرحوا لأمة الإسلام بعبارة صريحة مدوية ؛ أنكم لا تؤمنون بقول الله (جل جلاله) ووصيته في قوله " شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ"(13) الشورى.
وأعلنوا لأمة الإسلام أن هذه الآية تحمل أفكارا غريبة وتفكيرا سلبيا منحرفا عن البوصلة ! ، وصارحوا أمة الإسلام عبر وسائل الإعلام أنكم لا تؤمنون بقول الله (عز وجل) :"الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"(173) آل عمران .
أو قولوا أن هاتين الآيتين الكريمتين تتعارضان مع منهجكم الوسطي ! ، وإسلامكم المعتدل ! ، فبعدا لكم - عندئذ - بما تقولون 0
وقولوا صراحة أن هاتين الآيتين الكريمتين وغيرهما من الآيات الكريمات تحمل أفكارا غريبة وتفكيرا سلبيا منحرفا عن البوصلة ! , ويتلقاه الشباب عن بعد عبر الإنترنت ، فبعدا لكم ، وسحقا - عندئذ - بما تقولون 0
وهنا لا بد أن أنبه القارئ المسلم الكريم الباحث عن الحق والحقيقة ؛ بأنني لا أدعو حماسا ولا غيرها إلى الكفر بآيات الله (عز وجل) كلا ، وحاشا أن يكون هذا مقصدي ، ولكنني أحاججهم بحجة دامغة ؛ بأنهم هم السلبيون لمّا عرّضوا بدين الإسلام ، وطعنوا في دينهم ، وهم المنحرفون عن بوصلة الإسلام الواضحة كعين الشمس ،
فإما أن تؤمنوا بآيات الله تعالى جملة وتفصيلا ، وتنفذوا وصية الله تعالى لأنبيائه ورسله وعباده المسلمين من بعدهم ؛ بضرورة إقامة الدين وشريعة ربّ العالمين في الأرض ، ولا تخشون في الله لومة لائم ، ولا جحافل الكفار الذين – حتما - سيجمعون لأهل الحق ويعترضون طريقهم ، فهذه مسألة بينها الله (عز وجل) لا يمكن أن نكفر بها أبدا .
وإما أن تكفروا بآيات الله الكريمات المحكمات ، وتحيدوا عن شريعة ومنهاج رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وتعبدوا الناس لمنهاج الحاخامات والقساوسة والبطارقة من اليهود والنصارى وغيرهم ،
وبهذا – حسب قول هنية – نبتعد عن السلبية والأفكار المنحرفة ، ونسير وفق بوصلة حماس وهنية التي استعاروها من اليهود والأمريكان ، والتي لا يوجد بوصلة في الكون غيرها ، وأرادوا أن يعبـِّدوا الناس لربّ الناس ، ولغير ربّ الناس ، بل ويستعبدونهم بها ،وليس وفق القرآن وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم )،
فبوصلة حماس وهنية مؤشرها لا يؤشر إلا على الحوار مع الأمريكان واليهود - على استحياء من الله ، ثم من الناس ، أو بدون استحياء - وعلى ديمقراطية أمريكيا التي هي بديلة عن دين الله (عز وجل) ، والتنازل لليهود بما يقرره السيد الأمريكي من أرض فلسطين ،
فالتحاكم عندهم من خلالها ، وعلى أساسها ، والحب بها وعليها ، وليس على أساس الدين ، ومنهاج الرسول(عليه الصلاة والسلام) القويم ! . فبعدا لحماس - عندئذ - بما ينتهجون 0
فعلى ذلك فإن على حماس وهنية أن يعلنا براءتهما من الدين الذي ( يحمل أفكارا غريبة ويعمل على تغذيتها بين الشباب !!! )
أفمن يمشي سويا يا حماس هنية ، على صراط الله المستقيم أهدى ، أمّن يمشي مكبا على وجهه خاضعا ذليلا للأمركة والأمريكيين الذين استباحوا الأرض والعرض ( وجاسوا خلال الديار ) ، وللصلبنة والصليبيين ، وللرفض والرافضيين !!!
رابعا – حماس هي التي بها لوثة عقلية ، وما صاحبكم بمجنون
وتغافلت حماس أنها بأفكارها السلبية ؛ من الإيمان بالديمقراطية وغيرها ، وإظهار المنهج الوسطي المعتدل - حسب زعمها - تغافلت عن عدم رضا العلمانيين من فتح وغيرها عنها فصارت حكومتهم الكرتونية المزعومة بحكم العلمانيين من فتح وغيرها ؛ صارت حكومة مقالة ، وخارجة عن قانون السلطة - مثلما اتهم هنية المسلمين في رفح بأنهم خارجون عن القانون – فأيكم المفتون يا حماس ؟!
فهل المفتون الذي به جـِنـَّة هم المسلمون الذين دانوا لله بأحكامه وشرائعه ، والتي سميتموها أفكارا غريبة خارجة عن بوصلتكم ، أم أنتم الذين تحاكمتم إلى شريعة الطاغوت ، ورفعتم شعار الديمقراطية العفنة ، والتسامح والرحمة مع الأعداء الصائلين ، والشدة والبأس مع المسلمين المستضعفين ؟!
موضوع: ألا بعدا ... لحماس الموادعة لليهودية ، كما بعدت ... فتح العلمانية ( 2 ) 
السبت أغسطس 29, 2009 8:27 pm