يا حماس هنية ، أذكركم بقول الله (جل جلاله) :" (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ* فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ*)5-8القلم
خامسا : حماس متطرفة متشددة تريد أن تخرج المسلمين من أرض الله :
هذا ما صرح به قادة حماس في وسائل الإعلام المختلفة حيث أكدوا للعالم أن حماس لن تسمح للقاعدة بالتواجد على أرض غزة ، وستخرج المتطرفين أصحاب الفكر التكفيري منها مهما كان الثمن ، فتغافلت حماس أنها بهذا العمل تفعل فعل الكفار مع المؤمنين يقول الله تعالى مخبرا بذلك :"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ" (13)إبراهيم،وخالفت هدي الأنبياء والمرسلين:" وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ " 114الشعراء ، فأي الفريقين كان من المتطرفين المتشددين ؟! ونسوا أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين
سادسا : حماس هي الفئة الباغية وليس الموحدين
كما وتغافلت أيضا عن استباحتها لدماء عموم المسلمين في غزة ، حتى ولو كان بعضهم منتميا بعواطفه الوطنية (!) إلى فتح ، فقتلوا الخواص والعوام ،وأخذتم المعذور - ربما بجهله بجريرة غير المعذور ، رغم أنكم تدينون معهم بنفس الدين(دين الديمقراطية) والدستور(ميثاق المنظمة - ودعت حماسُ إلى إصلاح وتطوير منظمة التحرير000) واعتقلتم وسجنتم من أعضاء فتح العلمانيين وغيرهم من عوام المسلمين ، بل بالغتم في تعذيب المعتقلين ، بل في الشوارع كنتم تمارسون القسوة مع عوام المسلمين ، فمن الذي بغى على عوام الناس يا حماس ؟!!!
هل هم الذين يريدون إقامة شريعة ربّ العباد في البلاد ؟! أم الذين قتلوا الناس في غزة ، وسجنوهم دون تمييز بين آحاد المسلمين ، وقادة فتح العلمانيين وجنودها حفاظا على فكر حماس السلبي ، وصيانة الوحدة الوطنية ، وكنتم بذلك كذابين 0
ففتح لم تقبلكم بعلمانيتكم ومنهجكم الذي أسميتموه وسطيا ، وعلى الرغم من سيل تنازلاتكم الجرار ؛ لأنه غطى جسده العاري بقطعة ولو بسيطة من الإسلام ، وأنتم لم تقبلوا فتحا بعلمانيتها المنافسة لعلمانيتكم المغطاة بشيء قليل من الإسلام ، وتقاتلكم قتالا شرسا كالذئاب ، ورفس بعضكم بعضا كالبغال ؛ بعدما قبلتكم الديمقراطية حكما وفيصلا بينكم في الأمور كلها في حالات رضاكم من بعضكم أو خلافاتكم مع بعضكم
فمن أصحاب الأفكار الغريبة عن ديننا يا أفراد وقادة حماس ؟! ، ومن أصحاب التفكير السلبي ؟! ومن المنحرف عن البوصلة ؟! ، ومن البغاة المعتدون ؟!
هل هو الذي يسعى لتعبيد العباد لربّ العباد على أساس هدي النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، أم الذي يحاول جاهدا وبكل ما أوتي من قوة أن يخرج العباد من اتباع شرائع ربّ العباد إلى اتباع قوانين من صنع أوباش العباد ، وإن غطى نفسه بشيء من الدين كصلاة وغيرها ؛ ليسوق نفسه بين الناس ، فيرضوا عنه ويقبلوا بضاعته ؟!!
النتيجة
لقد فرح المخلفون من حماس بمقعدهم خلاف شريعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكرهوا انبعاثها ، وتنكبوا الطريق القويم للمجاهدين الصادقين ، وقعدوا لهم كل مرصد ،
وفرحوا بسحقهم لإمارة الإسلام التي زرع بذرتها في أرض غزة المباركة ، الشيخ عبد اللطيف آل موسى أبو النور المقدسي ؛
لتوجه حماس رسائل إلى العالم ومنه أمريكا والمجتمع الدولي
بأن حماس ستجعل من نفسها عائقا في وجه المد الإسلامي الأصولي الذي تسميه هي وأمريكا إرهابا ، وإن حماس جندي من جنود الحلف العالمي في مقاومة الإرهاب الإسلامي وليست جزءا منه .
والثانية إلى دول الجوار ؛ بأن حماس لن ولم تدعم المد الأصولي الذي هز أركان دولهم الموالية للأمريكان ، وأرق نومهم وقض مضاجعهم ونغص على العلمانيين عيشهم الموالي لليهود والأمريكان .
والثالثة ، هي لكل من تسول له نفسه بالوقوف في وجه حماس كقوة ضاربة في غزة ، همها الأساس ليس مقاتلة اليهود في فلسطين عامة ، لا ، بل فقط على حدود غزة ، لأن الواقع يتطلب هذه السياسة الحمساوية المنحرفة عن الهدي النبوي في مقارعة العدو الصائل والتعامل معه ، فالويل لمن يقف في وجه هذه السياسة ! 0
لا ،إنها ليست رسائل بل من أجل ذلك أسست حماس ، فهمها في هذه المرحلة التصدي لكلّ حركة إسلامية صادقة تسعى لإقامة نور الله في الأرض ، وما علمت حماس ؛ أنها تقف في وجه نور الله يقول الله تعالى :
(( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم# صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور ))
وتمت كلمة ربك صدقا و عدلا 000
ألا إلى الله تصير الأمور
ألا إلى الله تصير الأمور
اللهم ، إن لم تتب حماس ، وإن لم تسع لإظهار نورك المبين في أراضي المسلمين اللهم ،
اللهم أبدلنا خيرا من حماس
ألا بعدا لحماس كما بعدت فتح العلمانية ذواتي أرجاس.
هذا والله أعلم ،
وكتبه من دعاة المسلمين