ألا بعدا ... لحماس الموادعة لليهودية ، كما بعدت ... فتح العلمانية
" ما بصاحبكم من جنة "
((فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ* فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ*))5-8القلم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم ، وعلى من جاهر بالسير على منهاجه القويم من كل فئات المسلمين دون خوف إلا من ربّ العالمين ،
أما بعد ،
ظلاميون000 تكفيريون 000 متطرفون 000 بغاة متشددون 000 سلبيون عن البوصلة منحرفون000 ثم000 إن بهم لوثة 000 لا عقليون 0
صفات قد يظنها القارئ المسلم الكريم لأول وهلة ؛ من صفات أهل الإسلام الحق الساعين لإقامة شريعة الله ودينه في أرض فلسطين وغيرها بكافة الأساليب المشروعة حتى الجهاد في سبيل ؛ لأن هذه الصفات لطالما ألصقت زورا وبهتانا بهذه الفئة الصادقة مع ربها وأمتها في تحقيق السعادتين للأمة : سعادة الدنيا ، وسعادة الآخرة " كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً "
ولكن الناظر البصير في أحداث رفح الأخيرة ، وفرح حماس بسحق إمارة النور بأسلوب يهودي إجرامي ؛ بتفجير المنازل على رؤوس أصحابها ، والذي طالما أنكرته حماس على من توادعهم من يهود ؛ عندما كانوا يفجرون المنازل فارغة وغير فارغة على رؤوس أصحابها المسلمين ،
فإن الناظر البصير يعلم علم اليقين أن تلك الصفات السابقة أعلاه لا تنطبق على أهل الإسلام الحق من المجاهدين الصادقين في مشارق الأرض ومغاربها لا من قريب ولا من بعيد ، وإنما تنطبق حتما وصدقا على حماس المتقوقعة في غزة الإباء ؛ حيث مارستها حماس في رفح ضد المسلمين الذين جاهروا بإقامة إمارة إسلامية في أكناف بيت المقدس ؛
لتكون البذرة التي ستنمو في غزة الإباء إلى شتى أرجاء فلسطين ، وليكون دم أبي النور ودماء إخوانه الذين قضوا معه ( رحمهم الله رحمة واسعة ) نورا يضيء الله به ويحيي قلوبَ المؤمنين الصادقين في فلسطين وغيرها ، كما أحيا بدماء المسلمين في المسجد الأحمر قلوبَ المسلمين في حركة طالبان في باكستان ، فقامت جموعها مجاهدة في سبيل الله ، بعد أن ظن النظام الطاغوتي فيها أنه سحق بنيانهم الحق المبين غير آبه بدماء المسلمين !!
وكما أحيا من قبل بدم الغلام الذي قتله الملك قلوبَ الأمة في ذلك الزمان ، فآمنوا بالله جميعا ؛ رغم المصير الذي أعده لهم الملك كما أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الذي يرويه مسلم .
وكما كانت عبارة ( بسم الله ربّ هذا الغلام ) ، ودم الغلام سببا جعلهما الله نورا تهتدي به الأقوام بعد مقتل الغلام ،سيجعل الله (جل جلاله) عبارة الشيخ عبد اللطيف موسى ( إعلان الإمارة الإسلامية ) ودمه نورا تهتدي به القلوب الصادقة الباحثة عن الحق إلى صراط الله المستقيم – بإذنه تعالى – وما ذلك على الله بعزيز القائل " أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ، ولا تبكون وأنتم سامدون ، فاسجدوا لله واعبدوا ".
نعم ، لقد مارست حماس تلك الصفات واقعا عمليا ، لا يسعها أن تنكر ذلك أو تتنصل منه البتة :
أولا : حماس ظلامية الفكر والتفكير :
فقد اتصفت حماس بالظلامية الفكرية حيث لم تقبل آراء الآخرين !!، فسارعت إلى طمس فكرهم - حسب ظنها – وأجسادهم ؛ ليبقى فكر حماس وحده في ساحة غزة ، ونسيت حماس أو تناست أنها ترفع مبدأ (الرأي والرأي الآخر) ، وكم كانت تتغنى به ، وترقص على أنغامه وأنغام غيره مثل (قبول الآخر، وعدم إقصائه) ، وهذا كان في كلّ محافلها !!
فأصبحت حماس بهذا الفعل القبيح ظلامية الفكروالتفكير ، تريد أن تعبّد الناسَ لربّ الناس - إن كانو صادقين - بفكر دخيل وتفكير سقيم لم تعرفه أمة الإسلام من قبل وهو مناقض لعقيدة وشريعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ،
فاستحدثت فكرا حمساويا مساوما متلونا مهادنا مع أعداء الله ، استئصاليا للآخر وفكره من جذوره ؛ إن كان من المسلمين الصادقين !!
وهي التي كانت تصف أهل الجهاد الصادقين بالاستئصاليين والظلاميين ، وإذ بها تبرهن عمليا أن المجاهدين الصادقين مبرؤون مما اتهمتهم به حماس وحصحص الحق ،
فتثبت حماس على نفسها ؛ أنها هي ظلامية الفكر والتفكير ، بقتلهم المسلمين الأبرياء ، (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد) ، وتستأصلهم وتفرح بسحق الإمارة من قبل أن ترى النور ، وما علمت حماس الاستئصالية ؛ أن هذه الإمارة هي النور الذي سيجعله الله تعالى يعم البلادَ والعبادَ ، ويُخرج شطأه من الشباب الصادقين مع ربهم وأمتهم – بإذن الله تعالى - ناهيك عن فكر حماس بالإيمان القاطع بالديمقراطية الشركية ، والدولة المدنية ، يقول الله تعالى :" وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ"(45)"الزمر.
ثانيا : حماس حركة تكفيرية مغالية :
- اعترفت بذلك أم لم تعترف ؛ فواقعها خير شاهد ودليل-
وكذلك التكفير الذي كانت تلصقه حماس بغيرها وترمي به الأبرياء من المسلمين يقول الله تعالى :" وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً"(112)النساء
فكم تطاولت حماس ذات الأرجاس على المسلمين الصادقين بقذفهم بتهمة التكفير لتستغله كدهان أسود تدهن به المجاهدين الصادقين ، والمسلمين الذين كانوا يحملون المنهج النبوي الحق ؛ ليشوهوا صورتهم في أعين عامة الناس من المسلمين ،
وإذ بالسحر ينقلب على الساحر ، فبعدما كانت حماس تتهم الناس الصادقين في إيمانهم بتهمة التكفير ، وتنكرها عليهم ، لترفع صيتها أمام الناس من المسلمين وغيرهم ؛ بأنهم هم المعتدلون أصحابُ المنهج الوسطي - كذبا وزورا وبهتانا وتدليسا - وإذ بها هي التي تستحل دماء المسلمين من جيش الإسلام (رحمهم الله) ، وحتى دماء المسلمين في رفح ، وهدم المنازلَ فوق رؤوس أصحابها !!!
وإلا 000 بأي ذنب قتلت حماس هؤلاء الناس ، وأهريقت دماؤهم الزكية ، والعدو اليهودي على مرمى حجر من صواريخ حماس؟ !
ألأنهم يؤمنون بنتنياهو وأوباما اللعينين ؟! أم لأنهم يؤمنون بالله العزيز الحميد !
ألأنهم أعلنوا قيام دولة مدنية شركية يُعبد فيها الله وغيره كأنداد لله ؟! أم لأنهم أعلنوا قيام إمارة إسلامية تحكم الناس بشريعة الله تعالى ، ولا يُعبد فيها إلا الله وحده !
ألأنهم أعلنوا الولاء لليهود والرافضة والأمريكيين ؟! أم لأنهم أعلنوا البراءة من الشرك والمشركين من يهود وصليبيين ومرتدين !
ألأنهم قوم يفعلون فعل قوم لوط ، ويريدون أن تشيع الفاحشة في صفوف المسلمين ؟! أم لأنهم أناس يتطهرون ، ويريدون أن يطهروا حياةَ الناس من مظاهر الخلاعة والفسق والفجور ، وفق ما شرع الله (جل جلاله) !
ألأنهم يحملون مبادئ اليهود والماسونيين !! أم لأنهم يحملون الإسلام فكرا وسلوكا ،
ألأنهم ......... ألأنهم ........
فإن كان الأول أيدناكم ، وإن كان الثاني لعناكم ، والثاني هو الراجح كسبب لقتلكم إياهم 0
أجيبوا يا حماس ؛ قادة وأفرادا ، بأي ذنب قتلتم هؤلاء المسلمين ، أليس لأن مفتيكم هنية أفتاكم بأنّ هؤلاء كفار بغاة ، حتى ولو لم يصرح بكفرهم أمام وسائل الإعلام ، وبين - أمام مؤتمر نظمته نقابة المعلمين في غزة - بأن هؤلاء بغو على الحكومة ،
فلو لم يعتبرهم هنية كفارا ! لماذا إذن لم تحاورهم يا صاحب منهج الحوار ؟!! أم أن الحوار خاص للكفار الأصليين ، ولا يستأهله المسلمون الذين تصفونهم بالتكفير والتطرف والتشدد (وهم برءاء مما افتريتم عليهم) ، بل كانت حماس هي المكفرة لغيرها والمتطرفة عن منهج الله ، والمتبعة لمنهج الديمقراطية الشركية ، والمتشددة في عدم التعامل مع المسلمين الذين لا يسيرون على منهج حماس ، فأضحى حالك يا حماس كحال بوش التعيس المنكوس عندما قال : (من ليس معنا فهو ضدنا).
موضوع: ألا بعدا ... لحماس الموادعة لليهودية ، كما بعدت ... فتح العلمانية ( 1 ) 
السبت أغسطس 29, 2009 8:26 pm