صـــــوت الحـق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

  "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا, وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وسنعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها".

"لابد من الجهاد" في سبيل الله وتطهير المجتمع من " المنكرات" المتمثلة بكثير من المستخدمات الحياتية، وحمل السلاح وتجنيد الشباب في معركة "نصرة الإسلام " وتمكين الشريعة الإسلامية من الحاكمية في قطاع غزة.

من أقوال الشيخ الدكتور

 

 حماس وجند الله وأبعاد أحداث رفح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صوت الحق
Admin
صوت الحق


المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 24/08/2009

حماس وجند الله وأبعاد أحداث رفح Empty
مُساهمةموضوع: حماس وجند الله وأبعاد أحداث رفح   حماس وجند الله وأبعاد أحداث رفح I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 26, 2009 8:16 am

حماس وجند الله وأبعاد أحداث رفح ..
2009-08-16 01:11:27

بقلم : مهيب النواتي
يمثل ما حدث في رفح يوم أمس الجمعة من اقتتال بين حماس وقواتها العسكرية وبين جماعة جند الله, مأساة ذات عدة أبعاد , مأساة تضاف إلى جملة الماسي التي نكب بها الشعب الفلسطيني منذ أن سيطرت حركة حماس عسكريا على الحكم في قطاع غزة .
ـ البعد الأول في هذه المأساة تمثل في سقوط قناع الاسلمة عن حركة حماس , هذه المرة ليس فلسطينيا أو وطنيا فقط ولكن بالنسبة إلى العديد من قوى وحركات وأحزاب الإسلام السياسي في العالمين العربي والإسلامي, فهذه القوى التي ساندت حركة حماس في انقلابها العسكري على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة ودعمتها معنويا وإعلاميا, إضافة إلى ما قدمه بعض هذه القوى من دعم مالي لحركة حماس , هذه القوى لن تغفر لحركة حماس فعلتها هذه بسهولة, ولن تقتنع بمبررات ناطق حكومة حركة حماس الذي أسرع إلى إعادة تشغيل اسطوانته المشروخة التي تربط كل فعلات حماس القذرة والوسخة بأجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية البائدة, والتي وصفها شيوخ ومشايخ حماس أكثر من مرة بأنها أجهزة عميلة وساقطة ودايتونية ( نسبة إلى الجنرال الأمريكي دايتون ) . ونسأل الناطق باسم حكومة حماس هنا كيف يبرر اتهاماته وحركته إلى أجهزة أمن السلطة بأنها عميلة وساقطة, ثم الآن يطلع علينا ليخبرنا بأن هذه الأجهزة لها ارتباط وعلاقة مع منظمة جند الله الأصولية المتشددة والتي بدأت وترعرعت في قطاع غزة برضى حماس ومن تحت عيونها؟.

ـ البعد الثاني في هذه المأساة يتمثل في بشاعة حركة حماس ولا مبالاتها في مواجهة أبناء شعبنا الفلسطيني, فهذه الحركة أظهرت للعالم بأنها حركة تعشق القتل وإسالة دماء أبناء شعبنا الفلسطيني , ومهما بلغ الدم في حجمه فالأمر لا يستحق سوى أن تخرج حماس ناطقها الإعلامي أو الناطق باسم حكومتها ليبرر هذا القتل بسهولة, و بأي مبرر ووفقا لما يراه مناسبا حتى ولو باتهام غير منطقي وغير معقول وغير مقنع.
البعد الثالث في هذه المأساة لا يقل خطورة عن سابقيه, وربما يكون بيت القصيد من مقالي هذا , فأحداث رفح بين حماس وجند الله أثبتت أن حركة حماس لم تعد هي الحاكم الآمر الناهي في قطاع غزة, فها هي قوى إسلام سياسي أخرى غير حماس باتت قادرة على تنفيذ انقلابات عسكرية على حكم حركة حماس في قطاع غزة, صحيح أن هذه المرة لم ينجح قادة جند الإسلام في إدامة عمر إمارتهم في رفح ولو ليوم واحد, فقد وأدتها حماس منذ ولادتها, لكن المستقبل يستشرف لنا أن مثل هذه المواجهات بين حماس وبين قوى إسلامية أخرى لن تقف عند حدود ما حدث في رفح, فالأيام القادمة قصرت أم طالت ستثبت أن حكم حركة حماس الذي جاء بانقلاب عسكري لن يجهض إلا من خلال هذه الحركات الأصولية الإسلامية, وهي الحركات التي بات قطاع غزة يمتلئ بها طولا وعرضا, وباتت لها قوة وامتدادات شعبية كبرى, قد لا تكون مشابهة أو مماثلة لقوتها العسكرية التي نعتقد أنها ما زالت محدودة لكي تحدث فرقا نوعيا أو نصرا حقيقا على حركة حماس بشكل سريع وعاجل, لكن على الأقل ستقوم هذه الحركات باوجاع حركة حماس بشكل كبير , وقد تسقط هذه المواجهة المحتملة بين قوى الإسلام السياسي الأصولي في قطاع غزة وبين حركة حماس وحكومتها كل شعارات حركة حماس التي رفعتها زورا منذ نفذت انقلابها في قطاع غزة والمتعلقة بالأمن والأمان , مثل أنها لله وليست للسلطة ولا للجاه ( والمقصود هنا سعى حماس للحكم وسيطرتها عليه وإقامة حكومة لها ).

البعد الأخير في هذه المأساة يتعلق بأم حركة حماس وهي حركة الإخوان المسلمين, التي تثبت الأحداث يوما بعد يوم أنها حركة قاصرة لم تبلغ بعد سن الرشد رغم أنها أقدم حركة سياسية في الوطن العربي من الناحية الزمنية, فهي حركة تقوم برسم سياسات وتحالفات ما تلبث أن تنقلب عليها وتواجهها, وكل عاقل ومتابع لما كان يجري وجرى في قطاع غزة يعلم تماما أن كل امتدادات الأصولية السياسية في القطاع الخارجة عن اطر حركة حماس ومؤسساتها إنما نمت وترعرعت في ظل موافقة حمساوية اخوانية, كانت تأتي وفقا لما تراه حركة حماس يوافق مصالحها.

بقي أن نذكر في هذا الإطار المتعلق بالإخوان أن أحداث رفح بين حماس وجند الله تؤكد أن الإخوان المسلمين أينما حلوا إنما يجلبون الخراب والدمار والانقسام والتشتت. فتجربة أفغانستان والصومال ثم قطاع غزة يثبتون أن هذه الحركة إنما تجلب الخراب والدمار , لأنها حركة لا ترى إلا نفسها ومصالحها, وما رفعها لشعارات الدين إلا رغبة في اتخاذ الشريعة الإسلامية مبررا لأفعالها غير الأخلاقية و الإنسانية, وهي الأفعال التي تبيح إرهاق دم المسلمين وتستبيحها بسهولة دون وازع أو تردد أو محاسبة نفس, وهو الأمر الذي يرفضه الإسلام كدين رحمة ومحبة وسلام.


2009-08-16 01:11:27


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sawtolhaq.yoo7.com
 
حماس وجند الله وأبعاد أحداث رفح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيان حول أحداث رفح للشيخ أبي محمد الطحاوي (حفظه الله) ( 1 )
» بيان حول أحداث رفح للشيخ أبي محمد الطحاوي (حفظه الله) ( 2 )
» تسجيلات صوتية تفضح جريمة حماس بحق جند الله
» يا قادة حماس، هدم الكعبة أهون على الله من إراقة دم مسلم أبو أسامة الناصري- الناصرة
» جريمة حماس في رفح / جمال سلطان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صـــــوت الحـق :: محطة مجزرة مسجد ابن تيمية :: منتدى أقوال العلماء في مجزرة مسجد ابن تيمية-
انتقل الى: