صـــــوت الحـق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

  "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا, وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وسنعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها".

"لابد من الجهاد" في سبيل الله وتطهير المجتمع من " المنكرات" المتمثلة بكثير من المستخدمات الحياتية، وحمل السلاح وتجنيد الشباب في معركة "نصرة الإسلام " وتمكين الشريعة الإسلامية من الحاكمية في قطاع غزة.

من أقوال الشيخ الدكتور

 

 النصيحة الذهبيةفي الموقف من حرب حماس للدعوة السلفية ( 2 )كتبه/ عبد العزيز بن شاكر الرافعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صوت الحق
Admin
صوت الحق


المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 24/08/2009

النصيحة الذهبيةفي الموقف من حرب حماس للدعوة السلفية ( 2 )كتبه/ عبد العزيز بن شاكر الرافعي Empty
مُساهمةموضوع: النصيحة الذهبيةفي الموقف من حرب حماس للدعوة السلفية ( 2 )كتبه/ عبد العزيز بن شاكر الرافعي   النصيحة الذهبيةفي الموقف من حرب حماس للدعوة السلفية ( 2 )كتبه/ عبد العزيز بن شاكر الرافعي I_icon_minitimeالسبت أغسطس 29, 2009 7:47 pm

الوقفةُ الثانيةُ : مع ما دعا إليه الشيخُ ، وأذكرُه ليضعَه الإخوةُ نصبَ أعينِهم ، فإنَّ الشيخَ -رحمه الله- كما عرفنا عنه مِن شهاداتِ مَن عرفَه ، وكما سمعنا مِنه في خطبتِه الأخيرةِ ، وكما سمعنا من إخوانِه في جماعة جند أنصار اللهِ ، وكما صرحوا مرارًا في بياناتِهم ، إنَّه لم يكن يُكفِّرُ المنتسبين إلى حماسَ فضلا عن تكفير عامَّةِ الشَّعبِ ، ولم تكن دعوتُه الاقتتال مع حماس ، ولا البداءةُ معهم في حربٍ ، بل كان همُّه نشرُ دعوتِه بالحجةِ والبرهانِ ، وهو ما كان ، حتى انتشرَت دعوتُه وأحبَّه الناسُ ؛ فلم ترَ حماسُ سبيلاً إلى منعِه إلا القوةَ ، فأنَّى لمنهجها الزائفِ المتهافتِ المصطنعِ أن يقفَ في ميدان الحجةِ نِدًّا لما يدعو إليه الشيخُ السلفيُّ؟ فكان أن رأت حماسُ -وحتفُها فيما رأت- أن تمنعه بالقوةِ مِن الدعوةِ إلى اللهِ لئلا تزاحمَ حركتَهم دعوةٌ ، فأرسلَت إليه وكان ما كان مما رأينا .. فينبغي التنبُّه إلى أنَّ إعلان الشيخِ الإمارةَ إنما هو مبرِّرٌ وذريعة لقتالِه ، وأما سببُ القتالِ : فهو دعوتُه التي انتشرَت وحجَّتُه التي انتصرَتْ ، وإلا فهل كان الشيخُ معلنًا لإمارةٍ لما أرسلوا إليه يريدون أخذَ مسجدِه؟ وهل كانت جماعة جند الله قد بايعت إمارةً لما أخذت حماسُ عتادها الذي تقاتِل به اليهود ثم حاولت أسر أبي عبد الله المهاجر لتسليمِه للمصريين؟ وهل أبو حفصٍ أميرُ جيش الأمةِ قد أعلن إمارةً أو بايعَ أميرًا؟ وهل مئات الشبابِ الذين تطاردُهم حماسُ وتأسرُهم وتعذبُهم -ويطلق جلاوزتها النارَ على مفاصل ركبهم وأكتافهم تنكيلاً- قد أعلنوا أو بايعوا إمارةً؟ الأمرُ بيِّنٌ لغيرِ مَن أعماه هواه .
فالذي يُجزَمُ به وهو ظاهرٌ لقاصدِ الحقِّ مريدِ الإنصاف : أنَّ حماسَ تكذبُ إذ تدَّعي أن الشيخَ وجماعةَ الجند يكفرونَ المنتسبين إليها ، أو يدعون لقتالِها ابتداءً ، أو تركوا قتال اليهودِ بحجةِ كفرِ حماس أو كفرِ عامةِ أهل غزة ، أو أنَّ هؤلاء يفجرون الأعراسَ ومحالَّ الفسادِ ، وقد كان الأميرُ أبو عبدُ الله المهاجر -تقبله الله- مثلَ شيخِه : ينهى عن ذلك ، ويردُّ مَن يثير تلك المسائلَ ولا يقبلُه في تنظيمِه ، فما هذه التهمُ إلا تَكرارٌ لأكاذيبَ يقتفون فيها سنةَ فرعون وكلَِّ طاغيةٍ (إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يُظهِر في الأرضِ الفسادَ) .
قال تعالى : (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) ، وما نالَ الشيخَ مِن تشويهٍ ، نال من قبلِه دعاةَ التوحيدِ الأنبياءَ وورثتَهم ، وهي سنةُ أهلِ الضلالةِ إذا أعيتْهم الحججُ الغالبةُ وليسَت ابتداعًا مِن حماس ، وهو أحدُ أنواعِ الأذى التي تنالُ دعاةِ التوحيدِ من الكفَّارِ والمبتدعةِ والجهلةِ وسائرِ المخالفين ، وقد قلتُ في حاشيةٍ على الأصول الثلاثة : والأذى للداعيةِ يكونُ مِن المخالفين والجهلةِ على أنواع ، فمِنه :
1- إخراجُه مِن بلدِه ومُطاردتُه في الأرضِ ، كما في حديثِ عائشةَ المتقدِّمِ أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال لورقةَ : (أومُخرِجِيَّ هُم ؟ ) قال : نعم .
2- قذفُه ورميُه بالكذب والتُّهَم الباطلةِ ، قال تعالى : (وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ) [ص 4] ، وقال : (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) [غافر 26] .
3- رميُه بالجنون والاستهزاءُ به ، قال تعالى : (وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) [الحجر 11] ، وقال تعالى : (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ * أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) [الذاريات 52-53] ، وقال تعالى : (فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآَيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ) [الزخرف 47] .
4- تسليط الظَّلمةِ عليه ، قال تعالى : (وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ) [الأعراف 127] .
5- قتالُه ، وتقدَّم قولُ فِرعون ، وقال تعالى : (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) [البقرة 217] .
6- تعذيبُه وقَتلُه ليرتَدَّ عن دينِه ، فعن خباب – رضي الله عنه – أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال : (لقد كان مَن كان قبلَكم يُحفَرُ له حفرةٌ ، ويجاءُ بالمِنشارِ فيوضَعُ على رأسِه ؛ فيُشَقُّ ، ما يَصرِفُه عَن دينِه ، ويُمشَطُ بأمشاطِ الحديدِ ما دُونَ عَظمِه مِن لحمٍ أو عصبٍ ، ما يَصرِفُه عَن دينِه . ولَيُتِمَّنَّ اللهُ هذا الأمرَ حتى يسيرَ الراكبُ مِن صنعاءَ إلى حَضرَمَوتَ لا يخشى إلا اللهَ والذِّئبَ على غَنَمِه ، ولكنَّكم تَعجلون) رواه أحمد وابن حبان . وروى مسلم : في قِصَّةِ الغلامِ والملكِ والرَّاهبِ ، أنَّ الملكَ جاء بالرَّاهبِ وجليسِ الملكِ فقال لكلٍّ مِنهما : ارجع عن دينك ، فأبى ؛ فوضع المئشارَ في مفرِقِ رأسِه ؛ فشقَّه ، حتى وقَعَ شِقَّاه ... الحديث . وفي آخرِه : أنَّ الناسَ آمنوا ، فأمر الملكُ بالأخدودِ أن تضرمَ فيها النيران ، وقال : مَن لم يرجع عن دينِه فأحمُوه فيها ؛ ففعلوا ، حتى جاءت امرأة ومعها صبيُّ لها ، فتقاعَسَت أن تقع فيها ، فقال لها الغلام : يا أماه اصبري ؛ فإنَّك على الحقِّ . مختصرةٌ مِن حديثِ صهيب - رضي الله عنه - .
7- تكذيبُه ، وهو أصلُ الأذى ، قال تعالى : (لَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا) [الأنعام 34]. اهـ النقل .
وبعضُ مَن لم يتبصَّرْ في سبُلِ هؤلاء يستغربُ أن يكونَ أبناءُ القسَّامِ الذين يقاتلونَ اليهودَ بهذا الإجرامِ في قتالِهم للمسلمين ، ولكنَّ مَن عرَف كيف يربِّي الإخوان المسلمون أتباعَهم لم يستغرب ذلك ؛ ولم يستغرب كيف يجدُ كثيرًا مِنهم يحبُّون الخميني وحسن نصر الله .. فإنَّهم يربونهم على (النفسية الإخوانية) شديدةِ التعصُّبِ للجماعةِ ، المتعاليةِ على المخالفين ، المحتقرةِ للسلفيين (أصحاب الفقه البدوي والنظرة الضيقة ..إلخ) ، ومِن أهمِّ ما يُرَبَّون عليه : مطلق السمع والطاعة لقادتِهم ، وقبولُهم لما يلقونَه عليهم ، وعدم مناقشتهم في شيء ، مع كون أكثر أولئك القادة من الجهلةِ وليسوا من طلبةِ العلم الشرعيِّ الذين يشرع للعاميِّ تقليدهم ، وهذه سمةُ تيار الإخوان : يقودُهم جُهَّالُهم ويتصدَّرون فيهم بدعوى أنَّهم "مفكِّرون" و"سياسيون" .
فأقول : إنَّ شبابًا هذه سماتُهم ، يسهلُ على قادتِهم "تعبئتُهم" وإيغارُ صدورِهم على إخوانِهم بأوهى الحُجَجِ ، مستغلين "القول الهدية" وما شابهه من الكتاباتِ ، واندفاعَ بعضِ الإخوةِ وأخطاءهم ، بل ويلفقون لهم بعض الأعمال التي فيها تجاوزات شرعية ؛ ينسبونَ هذا كلَّه إلى التيار السلفيِّ والجماعاتِ السلفيةِ والمشايخِ السلفيين ، والمسكين يصدِّقُ ولا يفرِّقُ ، ولو جئتَه بألفِ آيةٍ على براءةِ المنهجِ السلفيِّ وأهلِه من تلك الأمور -وأنَّها بين فريةٍ ملفقةٍ وشذوذٍ ينكرُه أكثرُنا- لما آمنَ لك ؛ فيكون السلفيون في ذهنِه خطرًا على "المشروعِ الإسلاميِّ" ، و"يخدمون العلمانيين" و"عملاء لهم" ، وخوارج تكفيريين ؛ فيصبح القساميُّ بذلك ذلك المجرمَ الذي رأيناه في "الصبرة" وفي "رفح" ؛ يعدم المصابين ، ويقصف الجامع ، ويشتم المجاهدين والمشايخ بأقبح الألفاظ ، ويعتقل الموحدين ، ويعذِّب المجاهدين ، محتسبًا ذلك عند ربِّ العالمين! .. (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) ] .
الوقفة الثالثة : مع المطفِّفين ، الذين كتبوا واتهموا المجاهدين السلفيين في العراقِ بالغلوِّ وسفكِ الدماءِ والغرور والتفرُّدِ بالرأيِ ...إلخ ، لما أعلنوا دولةً تحكم بالكتاب والسنة ، ولما قتلوا بعض العملاء المتعاونين مع الصليبيين مِن المنتسبين إلى جماعاتٍ مقاتلةٍ ، أينكم أيُّها المطففون مِن دماء إخواننا أبي النور ومن معه التي أراقتْها حماسُ بلا شبهة ولا دافعَ إلا التجبُّر والظلم؟ ليتكم إذ فارقكم الإنصافُ سكتُّم ، ولكنَّكم إذ ركبكم الهوى برَّرتُم لحماسَ ولمزتُم إخوانَنا ، (وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون) ، اعلموا أنّكم بهذا تعينون الظالمَ على ظلمِه ولا تطفئون الفتن ، فإنَّ حماسَ بأمثالكم تتجرأ على مزيدٍ من الدماءِ ، وباستغفالِكم تتقوى وتحسِّن صورتَها ، فهذه نصيحة محب لبعضكم مشفقٍ عليكم : دعوا ما لا تحسنون ، واعلموا أنَّ السدادَ في مثل هذه المسائل ليس بالعلمِ وحدَه ؛ فإنَّ له شروطًا من فقد أحدَها عزَّ عليه السدادُ وإن حققَ بعضَها : العلمُ ، والإنصافُ ، والحكمةُ ، والتجربةُ .

فأدعو هؤلاء -وسائرَ المسلمين- إلى تبرئةِ ذمَمِهم ، وعدمِ المشاركةِ في سفكِ دماءِ المسلمين ، والسعيِ إلى حقنِها ؛ فإنَّ حماسَ قد استغلَّت هذه الأحداث فأسرت نحوَ (التسعين) مِن إخوانِنا السلفيين [وقد زادوا اليومَ كثيرًا] ، ولا تبدو نيِّتُها فيهم خَيرًا ، فكثير مِنهم مصابٌ أُخِذَ مِن المستشفى إلى أوكارِهم للتحقيقِ معَه ، باستغلال تلك الجراحاتِ للضغطِ عليهم ، وتعذيبِهم ، فأدعو المسلمينَ كافةً : إلى الإنكارِ على حماس ، والضغطِ عليها لفكِّ أسرِ أولئك الأخيار ، ولإعطاءِ أهلِهم والمنظمات المختصة الفرصةَ لتطبيبِهم ، وإلى قطعِ الطريقِ أمامَها لئلا تُعدِمَهم كما أعدمَت مَن قبلَهم مِن الجرحى ، ثم تدعي قتلهم في المواجهةِ أو بأثرِ جراحاتِهم ، وليس هذا مِن سوءِ الظنِّ ، وإنما هو توقعٌ مناسبٌ لما اقترن بالأمرِ من توحُّشِ تلك الجماعةِ ، واندفاعِها في سفكِ دماء السلفيين قتالاً في الاشتباكِ وقتْلاً بعد الأسرِ ، ومن تَكرارِ كذباتِها المفضوحةِ ، وأمنِها من إنكارِ المنكرين ، وما صاحب ذلك مِن تعتيمٍ إعلاميٍّ مِنها على مواقعِ المواجهاتِ والمستشفياتِ لئلا يُنقلَ عَنها إجرامُها بالتصويرِ والروايةِ [كما سمعنا في التسجيل قائدَهم ينهى عن التصويرِ] ، ولو كانَت نيَّتُها غيرَ ذلك لما منعت الإعلاميين ، ولما أخذت المصابين من المستشفيات .. فهذه رسالةٌ إلى كلِّ مسلمٍ صادقٍ في إرادتِه حقنَ الدماء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sawtolhaq.yoo7.com
 
النصيحة الذهبيةفي الموقف من حرب حماس للدعوة السلفية ( 2 )كتبه/ عبد العزيز بن شاكر الرافعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صـــــوت الحـق :: محطة مجزرة مسجد ابن تيمية :: منتدى أقوال العلماء في مجزرة مسجد ابن تيمية-
انتقل الى: