صـــــوت الحـق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

  "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا, وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وسنعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها".

"لابد من الجهاد" في سبيل الله وتطهير المجتمع من " المنكرات" المتمثلة بكثير من المستخدمات الحياتية، وحمل السلاح وتجنيد الشباب في معركة "نصرة الإسلام " وتمكين الشريعة الإسلامية من الحاكمية في قطاع غزة.

من أقوال الشيخ الدكتور

 

 قد ظَلَمتَ وأبعَدْتَ يا حامد العلي [ أبو بصير الطرطوسي ] حفظه الله ( 4 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صوت الحق
Admin
صوت الحق


المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 24/08/2009

قد ظَلَمتَ وأبعَدْتَ يا حامد العلي [ أبو بصير الطرطوسي ] حفظه الله ( 4 ) Empty
مُساهمةموضوع: قد ظَلَمتَ وأبعَدْتَ يا حامد العلي [ أبو بصير الطرطوسي ] حفظه الله ( 4 )   قد ظَلَمتَ وأبعَدْتَ يا حامد العلي [ أبو بصير الطرطوسي ] حفظه الله ( 4 ) I_icon_minitimeالسبت أغسطس 29, 2009 7:36 pm

عندما تشهد ـ يا شيخ حامد ـ بأن حماس صاحبة مشروع إسلامي تعمل لتحقيقه بشكل متدرج .. وعلى الأمة أن تصبر عليها وتعينها على مشروعها الإسلامي .. فأنت من جهة تشهد شهادة زور .. وتُكسي حماس ثوب زورٍ هو ليس لها .. وهي ليست له .. وفي الحديث:" من تشبَّع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور " .. وبرهان ذلك من وجهين:
أولهما: أن قيادة حماس .. وشيوخ حماس من الإخوان المسلمين خارج فلسطين .. قد صرحوا مراراً وتكراراً .. بأنهم .. لا .. ولن .. يُطبقوا الشريعة .. ولا .. ولن .. يعملوا على أسلمة الناس في غزة .. ولا غير غزة .. ولا .. ولن .. يُكرهوا أحداً من المسلمين على الالتزام بتعاليم الشريعة .. وإنما المسألة على الاختيار فمن شاء من المسلمين الالتزام والإيمان .. فله ذلك .. ومن شاء منهم الكفر والعصيان .. فله ذلك .. وما هي العلمانية غير ذلك .. وعلى سبيل المثال لا الحصر: في الوقت الذي طالب فيه رأيس المحكمة في غزة المحاميات بأن يلتزمن الحجاب .. أنكر عليه خالد مشعل في دمشق، وقال:" هذه خطوة قام بها رئيس مجلس العدل ورئيس المحكمة العليا في قطاع غزة باجتهاد منه، وليس بموقف مقرر لا من حماس، ولا من حكومة الأخ اسماعيل هنية، ونحن ما زلنا نعالج الأمر .. موقفنا في حماس وحكومة الأخ اسماعيل هنية أننا لن نفرض التدين على أحد ". وهم إذ لا ولن يفرضوا التدين على أحد .. فإنهم في المقابل يفرضون القانون الوضعي واحترام القانون أو الدين الوضعي على كل أحد في غزة .. فتأمل يا حامد العلي!

قالوا مراراً وتكراراً: أنهم التزموا منهج الديمقراطية في العمل والبناء والتغيير .. وأن العمل من أجل تحقيق الديمقراطية والحريات ـ والتي تعني في المصطلح الإسلامي الإباحية ـ مقدم على العمل من أجل تطبيق وتحكيم الشريعة .. هذا قولهم .. وهذه هي تصريحاتهم التي أصموا بها آذاننا .. وانتشرت عبر وسائل إعلامهم في الأمصار .. ويرددونها في مجالسهم الخاصة والعامة سواء .. فكيف بعد ذلك ـ يا شيخ حامد! ـ تصفهم بأنهم أصحاب مشروع إسلامي يسعون إلى تطبيق وتحكيم الشريعة بالتدرج ... ألا قاتل الله الزور والغش والكذب!

ثانياً: ممارساتهم العملية الواقعية قد صدّقَت ما قالوه بلسانهم .. فها هي حماس .. بعد مضي ثلاثة سنوات من حكمها لغزة .. وبعد أن تحقق لها جزء كبير من التمكين .. وكما وصفتها ـ أنت يا شيخ حامد! ـ أنها من القوة بحيث استطاعت أن تواجه الصهاينة اليهود .. وكيد ومكر وسلاح السلطة العميلة .. وأن تتحدى الحصار وغير ذلك من مظاهر القوة والتمكين .. وهي من القوة ما يمكنها من قتل واستئصال كل من يخالفها .. وتدمير البيوت والمنازل على ساكنيها .. وتكسير عظام من تشاء بالعصي الغليظة وعلى ملأ ومرأى من الناس .. أقول: ومع كل هذا التمكين الذي تحقق لها .. لم تخط حماس خطوة واحدة نحو تطبيق الشريعة .. بل لم تقر عيون المسلمين الموحدين بكلمة واحدة حول تطبيق الشريعة .. أو أنها تنوي وتفكر بتطبيق الشريعة .. لم تفعل شيئاً من ذلك .. بل فجعتنا مؤخراً .. وفجعت معنا العالم الإسلامي كله .. عندما أقبلت بنفس حزبية متوحشة على قتل من طالبها بتطبيق الشريعة في مسجد ابن تيمية .. وقالوا لحماس نحن على استعداد أن نكون خدماً لكِ إن سرتي في تطبيق الشريعة .. ومع ذلك كان جزاؤهم القتل والسجن والتنكيل .. ورميهم بأنهم مصابون بلوثة في عقولهم .. فأي إصرار يعلو هذا الإصرار في رفض الشريعة وتحكيم شرع الله تعالى.
قال تعالى ( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) الحج:41.

بينما حماس بعد أن منّ الله عليها بنوع من التمكين لا يُستهان به .. فإنها تأمر بالديمقراطية .. وبحاكمية الشعب والجماهير من دون الله تعالى .. وتطلب الوزارة في حكومة سلطة عميلة مأجورة طالما أنتَ ترميها بالخيانة والعمالة وأنها سلطة دايتون .. وتدع الناس أحراراً فيما يرتكبون ويفعلون من الموبقات .. وتقتل من يُطالبها أو يأمرها بتحكيم الشريعة .. وترميه بأنه مصاب بلوثة عقلية .. بل قد بلغني من أطراف عدة أن في غزة إلى الساعة يوجد فيها من يشتم الله تعالى جهاراً نهاراً .. وحماس لم تفعل معهم شيئاً .. بينما لو شتموا الاستاذ هنية .. أو غيره من قيادات حماس .. فالويل والقتل وتكسير العظام لهم .. فكيف بعد ذلك ـ يا شيخ حامد! ـ تحمل فقه التدرج في تطبيق الأحكام الشرعية على حماس .. وتزعم بالنيابة عنها أنها صاحبة مشروع إسلامي تسعى لتحقيقه وتطبيقه بالتدرج؟!

لذلك أرجو أن تعذرنا عندما رميناك أنك في مقالتك عن التدرج في تطبيق أحكام الشريعة .. قد قلت كلمة حق أردت بها الانتصار لباطل حماس .. ولخذلانها لشرع الله تعالى .. وللمسلمين الذين عقدوا عليها الآمال بأنها يوماً ما ستطبق أحكام الشريعة!
ونحو هذا الزور قولكَ عن حماس " بأنها تنهج النهج الذي تقدم فيه الأولى فالأولى، والأهم على المهم "، وأنت تعلم بأن لا شيء أولى ولا أهم من التوحيد .. وتحقيق التوحيد .. والكفر بالتنديد .. وحماس من أبعد الناس عن تحقيق هذا المقصد العظيم .. فهو خارج قاموسها وأدبياتها ومصطلحاتها واهتماماتها .. وهي قد ضحت به منذ أن شرعت في العمل الديمقراطي النيابي التشريعي الشركي .. وألقت بنفسها في أحضان الشيعة الروافض .. وارتضت الوحدة الوطنية رابطة يُعقد فيها لولاء والبراء من دون الله تعالى.

9- ليعلم الجميع أن من سنن الله تعالى في عباده .. أنهم إن تركوا فيما بينهم الحكم بما أنزل الله، جعل بأسهم فيما بينهم .. وشغلهم بقتال بعضهم بعضاً، كما في الحديث، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" يا معشر المهاجرين، خمس خصال إذا ابتليتم بهنّ وأعوذ بالله أن تُدركوهنّ " منها " وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله تعالى، ويتخيروا فيما أنزل الله، إلا جعلَ اللهُ بأسَهم بينهم ". هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يتخلّف.

فإن حصل شيء من هذا .. فحينئذٍ لا ينبغي أن نكثر من الحديث عن المدسوسين .. وعن فتنة الهرج .. ونتهرب من مواجهة الفتنة على حقيقتها .. وإنما يجب أن نحدد موضع الداء؛ سبب غالب الفتن التي تحيط وتنزل بالمسلمين؛ وهو عدم الحكم بما أنزل الله .. ومن أراد أن يُحارب الفتنة بحق .. ويقتلها في مهدها قبل أن تستشرف وتتوسع .. عليه أن يُطالب المعنيين بالأمر .. ويلزمهم .. بالحكم بما أنزل الله .. فإن لم يفعل .. فهو شريك في الفتنة .. وواقع فيها .. مهما تباكى على أطلالها وآثارها!

أعجب للشيخ حامد .. إذ تراه يعتبر الخروج على منهج حماس الديمقراطي .. وعدم التعاون معها على ما هي عليه من الباطل والتنكب عن الحكم بما أنزل الله فتنة عظيمة .. يجب أن تُحارب وتُستأصَل .. بينما فتنة ترك وخذلان حماس للحكم بما أنزل الله .. لم يُشر إليها .. ولا إلى فتنتها وضررها .. وكأنها لم تكن!

10- هذه النقطة أخصصها للحديث عن البطل المجاهد " أبو عبد الله المهاجر السوري " رحمه الله؛ الذي أراد أن يجدد في أبناء فلسطين سيرة البطل المجاهد " عز الدين القسام " السوري .. فخدم المجاهدين من جناح " عز الدين القسام " أيما خدمة .. وجاهد معهم .. وأفرغ لهم نصحه .. وساهم في تدريبهم وإعدادهم .. ومما جاء في البيان الصادر عن جماعة " جند أنصار الله " قولهم عن أبي عبد الله المهاجر:" وأن أمير الجماعة أبو عبد الله المهاجر كان مقربًا جدًّا من قادة القسّام، وساهم في تدريب مقاتلي القسام بوسائل متطورة .." ا- هـ.

ومع ذلك عاقبته حماس الإخوانية بالقتل .. وتنكرت لجميله وجهاده .. ولم تحترم فيه إسلامه .. ولا جهاده .. ولا غربته .. ولا هجرته .. ولا حتى حق الضيافة الذي يجب أن يُعطاه .. وسبب ذلك كله أنه خالفهم في توجههم الديمقراطي .. وكان له رأياً مخالفاً لهم حول " عِجْل الديمقراطية "!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sawtolhaq.yoo7.com
 
قد ظَلَمتَ وأبعَدْتَ يا حامد العلي [ أبو بصير الطرطوسي ] حفظه الله ( 4 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صـــــوت الحـق :: محطة مجزرة مسجد ابن تيمية :: منتدى أقوال العلماء في مجزرة مسجد ابن تيمية-
انتقل الى: