صـــــوت الحـق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

  "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا, وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وسنعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها".

"لابد من الجهاد" في سبيل الله وتطهير المجتمع من " المنكرات" المتمثلة بكثير من المستخدمات الحياتية، وحمل السلاح وتجنيد الشباب في معركة "نصرة الإسلام " وتمكين الشريعة الإسلامية من الحاكمية في قطاع غزة.

من أقوال الشيخ الدكتور

 

 الأستاذ عبد الباري عطوان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صوت الحق
Admin
صوت الحق


المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 24/08/2009

الأستاذ عبد الباري عطوان Empty
مُساهمةموضوع: الأستاذ عبد الباري عطوان   الأستاذ عبد الباري عطوان I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 24, 2009 4:21 pm

حماس قتلت ابن شقيق أبو مرزوق برفح وعبد اللطيف كان من أبرز مؤيدي حماس
وكالة حياد الإخبارية: كتب عبد الباري عطوان : ربما تكون حركة ‘حماس’ نجحت في القضاء على تنظيم ‘جند أنصار الله’، وتصفية زعيمه عبد اللطيف موسى بعد اقتحام مسجده في جنوب مدينة رفح قرب الحدود مع مصر، ولكن هذا النجاح قد يكون مكلفاللغاية بالنسبة الى الحركة وصورتها في بعض الأوساط الإسلامية، داخل الأراضي المحتلة وخارجها.فاقتحام مسجد، وإطلاق النار على الذين تحصنوا فيه، لم يكونا خطوة حكيمة، لما للمساجد من حرمة في العقيدة الإسلامية، وكان من الأجدى إتباع أساليب أخرى، مثل حصاره، والتفاوض مع المحتمين فيه من اجل الوصول الى تسوية سلمية حقنا للدماء، وقطعا لدابر الفتنة، وترك مسألة الاقتحام هذه كخيار أخير، بعد نفاد كل الوساطات، ووصول المفاوضات الى طريق مسدود.ندرك جيدا أن الغلو في التطرف ليس أمرا محمودا، لما يمكن أن يترتب عليه من خلافات وربما صدامات بين أبناء العقيدة الواحدة، والخندق الواحد. كما أن إعلان قيام إمارة إسلامية في منطقة صغيرة، في قطاع صغير محاصر، تحكمه حركة مقاومة إسلامية ينطوي على تسرع وقراءة غير دقيقة لمجريات الأوضاع على الأرض، ولكن هذا لا يعني استخدام القوة، وبمثل هذه الشراسة، للتعاطي مع هذه المسألة، مما يؤدي الى مقتل 24 شخصا وإصابة 150 آخرين بصورة إثارة حالة من الابتهاج في صفوف الشامتين بالإسلاميين، وحركة ‘حماس’ على وجه الخصوص، وما أكثرهم هذه الأيام.الشيخ عبد اللطيف موسى يصفه معارفه بأنه رجل تقي مؤمن، يتمتع بخلق حميد، وسخر حياته في خدمة الدعوة الإسلامية ومساعدة الفقراء من موقعه كطبيب للأسرة، وكان من ابرز المؤيدين لحركة ‘حماس’ والمعارضين للسلطة الفلسطينية ورموز فسادها أثناء سيطرتها على قطاع غزة، وكنا نتمنى لو ان الناطقين باسم حركة ‘حماس’ قد ابتعدوا عن محاولات تشويه صورته، بالقول بأنه رأس حربة لسلطة رام الله، ويتلقى أموالا منها، وما يزيد من مرارة هذه الاتهامات أنها صدرت بعد انتقال الرجل الى الرفيق الأعلى، مما يتناقض كليا مع تعاليم الإسلام السمحة في التعفف في القول، وذكر محاسن الموتى، والأتقياء المجاهدين منهم على وجه الخصوص.***حركة ‘حماس’ باستخدامها القوة لإنهاء هذه الظاهرة الإسلامية المتشددة التي حاولت شق عصا الطاعة على سلطتها في قطاع غزة أرادت توجيه أكثر من رسالة، الأولى للجماعات الإسلامية المتطرفة الأخرى التي تربت في رحمها، وتحت كنفها، تحذرها من خطورة اي خروج على هيمنتها، او محاولة خرق ‘الهدنة’ المعلنة مع الاحتلال، والثانية للعالم الخارجي، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، مفادها أنها حركة وسطية معتدلة مستهدفة من قبل الحركات المتطرفة، وتنظيم ‘القاعدة’ وأنصاره على وجه الخصوص، تماماً مثلها مثل العالم الغربي والأنظمة العربية المعتدلة.فاللافت ان حركة ‘حماس’ تعطي هذه الأيام ثقلاً اكبر للحراك السياسي والدبلوماسي وتحاول ان تفتح حوارات مع عواصم غربية تقدم نفسها من خلالها كحركة سياسية براغماتية يمكن التوصل الى اتفاقات معها، وتوازي هذا الحراك مع تصريحات صحافية أكدت الاستعداد للقبول بدولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وفي إطار هدنة قد تمتد لعدة عقود.العواصم الغربية ترحب بمثل هذه البراغماتية الحمساوية، وتشجع على الاستمرار فيها، تماماً مثلما شجعت منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها بالطريقة نفسها الى أن أوصلتها الى ‘نبذ العنف’ أي المقاومة باعتبارها ‘إرهابا’ والاعتراف بإسرائيل، والوقوع في مصيدة أوسلو، وبقية القصة معروفة.فعندما تدخل حركة ‘حماس’ العملية السياسية وتخوض الانتخابات التشريعية والبلدية، وتتوج مسيرتها هذه بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة، فانه عليها أن تتوقع قيام جماعات إسلامية متشددة تختار النهج الذي اختارته هي كرد على تخلي منظمة التحرير الفلسطينية عن الخيار العسكري لحساب الخيار التفاوضي.نحن لا نقول أن حركة ‘حماس’ تخلت عن المقاومة نهائياً، وربما تكون هدنتها الحالية مؤقتة مثل هدنات سابقة، ولكن على قيادتها ان تدرك ان حبال صبر بعض الجماعات الإسلامية ليست طويلة، فهناك من يتعطش للجهاد حتى لو على ظهور الجياد.نشرح أكثر ونقول ان حركة ‘حماس’ عبأت الآلاف من أبناء قطاع غزة والضفة الغربية بثقافة الشهادة، وفروضها وبنت جيشاً ضخماً من الاستشهاديين الذين يتسابقون للوقوف في الصف الأول لتفجير أحزمتهم الناسفة في أوساط الإسرائيليين طلبا للشهادة والذهاب الى الجنة عبر أقصر الطرق وأسرعها، ومن الطبيعي أن يشعر نسبة من هؤلاء بالإحباط من جراء الهدنة الحالية، والبحث عن منظمات جهادية أخرى تخرجهم من هذه الحالة وتحقق لهم آمالهم في الشهادة، ولهذا لم يكن غريبا أن يكون استشهاديون من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة ‘حماس’ بين ضحايا جماعة ‘أنصار جند الله’، وعلى رأس هؤلاء ابن شقيق الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة ‘حماس’.***حركة ‘حماس’ مستهدفة، سواء بشكل مباشر من خلال الحصار الحالي المفروض عليها في قطاع غزة، والمؤامرات التي تستهدفها من رام الله او عواصم عربية وأجنبية عديدة، او غير مباشر من خلال إلقاء جزرة الاعتراف المشروط بها من قبل قوى عربية وأجنبية بهدف حرفها عن منطلقاتها العقائدية الأولى التي حققت لها الأغلبية في الانتخابات الأخيرة، وضرب الالتفاف الجماهيري الفلسطيني والعربي من حولها.هذا الاستهداف يتطلب الحذر الشديد، وسد الذرائع والتصرف بحكمة متناهية، بعيدا عن القرارات والخطوات ‘النزقة’ ‘المتعجلة’، التي قد تحل مشكلة، ولكنها قد تخلق عشر مشاكل جديدة، مثلما هو حال اقتحام مسجد أنصار جند الله في رفح.الخيارات الحمساوية صعبة، هذا أمر مفهوم، فإذا هي تطرفت في قراراتها تصطدم مع قطاع عريض من الخاضعين تحت حكمها من العلمانيين أو المستقلين، مثلما أقدمت أخيرا على منع عرض الملابس النسائية في واجهة المحلات، وأسست فرق الشرطة الدينية لضبط ‘الأخلاق’ وإذا اعتدلت وغضت النظر قليلا تجد نفسها في مواجهة مع الجماعات الإسلامية المتشددة التي ‘تزاود’ عليها عقائديا وتطالب بتطبيق صارم للشريعة الإسلامية. ولكن لا بد من التذكير بأن ‘حماس’ هي التي وضعت نفسها في هذا ‘المأزق’ عندما اختارت أخذ زمام الأمور بيدها في القطاع، وإخراج السلطة الفاسدة وقواتها الأمنية منه، ووضع حد لحال الفلتان الأمني، وتحويله أي القطاع الى قاعدة للمقاومة.حركة ‘حماس’ تجد نفسها ملزمة بحسم هذه الحالة ‘الضبابية’ التي تعيشها حاليا، فإذا أرادت أن تكون سلطة حاكمة فقط، وتطيل أمد الهدنة، وتسعى لاعتراف دولي، فان عليها ان تتبع نموذج حزب العدالة والتنمية في تركيا وتستفيد من تجربته البراغماتية بجوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا النموذج لا يستقيم مع عنوانها الحالي كحركة مقاومة، أو أن تعود الى منابعها الأولى وتتمسك بخيار المقاومة مثلما هو حال ‘حزب الله’ في لبنان حتى تحقق أهدافها بتحرير الأرض.الوقوف في الوسط بين هذين الخيارين مثلما هو حاصل حاليا، يصلح لفترة مؤقتة، ولكنه خيار سيؤدي الى انفجار أعراض جانبية خطيرة، خصوصا اذا طال أمده، مثل بروز ظاهرة ‘أنصار جند الله’ الأخيرة، والصدام معها، وهو صدام قد يكون مقدمة لصدامات أخرى اخطر، مثل الصدام مع حركة ‘الجهاد’ تحديدا.حركة ‘حماس’ تعيش وضعا صعبا، لا شك في ذلك، حيث تتكاثر السيوف المشهرة ضدها، في ظل حصار ظالم، وهذا الوضع يتطلب مراجعة شاملة مكثفة للحفاظ على صورتها ومكانتها، وتفويت الفرصة على الشامتين بها، والمتآمرين عليها من داخل فلسطين وخارجها.كلمة أخيرة، وهي: ان حكم غابة من الأسود أسهل بكثير من حكم قطاع غزة، هذه القناعة توصل إليها رابين وشارون، واقتنع بها أولمرت، وجربها الرئيس محمود عباس وجنرالاته قادة الأجهزة الأمنية، والمأمول ان يكون حظ ‘حماس’ أفضل من هؤلاء جميعا، وكان الله في عونها في جميع الأحوال.

رئيس تحرير القدس العربي اللندنية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sawtolhaq.yoo7.com
 
الأستاذ عبد الباري عطوان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأستاذ جمال سلطان يثبت بالدليل تأثر حماس بنهج زنادقة فتح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صـــــوت الحـق :: محطة مجزرة مسجد ابن تيمية :: منتدى أقوال العلماء في مجزرة مسجد ابن تيمية-
انتقل الى: