صـــــوت الحـق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

  "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا, وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وسنعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها".

"لابد من الجهاد" في سبيل الله وتطهير المجتمع من " المنكرات" المتمثلة بكثير من المستخدمات الحياتية، وحمل السلاح وتجنيد الشباب في معركة "نصرة الإسلام " وتمكين الشريعة الإسلامية من الحاكمية في قطاع غزة.

من أقوال الشيخ الدكتور

 

 ثمانون عاما وهي خاوية على عروشها د.أكرم حجازي ( 1 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صوت الحق
Admin
صوت الحق


المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 24/08/2009

ثمانون عاما وهي خاوية على عروشها د.أكرم حجازي ( 1 ) Empty
مُساهمةموضوع: ثمانون عاما وهي خاوية على عروشها د.أكرم حجازي ( 1 )   ثمانون عاما وهي خاوية على عروشها د.أكرم حجازي ( 1 ) I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 28, 2009 5:26 am

ثمانون عاما وهي خاوية على عروشها!

د. أكرم حجازي

27/8/2009

«حماس» أو «الإخوان المسلمون» خليط عجيب، غريب وهجين من كل صوب وحدب، سواء تعلق الأمر في الهوية أو الاقتصاد والاجتماع، أو في الاعتقاد والفكر والأهداف، أو في السياسات والتحالفات والمواقف، أوفي النوايا الظاهر منها والباطن، أو في الواقع والشعارات. إنها تركيبة لا تماثلها أية تركيبة من أي نوع في العالم، لا سابقا ولا حاضرا. فكل من عاين الفِرَق والجماعات الإسلامية منذ بدء الدعوة النبوية وإلى يومنا هذا لن يجد مثيلا لهذه الجماعة. وليس غريبا أن يجد في ثناياها، على امتداد عقود النشأة، خليطا من كل الفرق والجماعات السابقة عليها، وإذا أمعنا النظر قليلا فلن يكون غريبا أن نلاحظ استيطان الفلسفات الوضعية وإفرازات الحداثة في عقول مشايخها وقياداتها وأعضائها سلوكا وممارسات ومناهج عمل وتفكير وطموحات وأماني. وليس غريبا أيضا، خاصة مع تفاخرها بأنها أول الجماعات التي أجرت مراجعات وتقييمات على دعوتها، أن تتخذ الجماعة من كل المذاهب الإسلامية الأصيلة والمصطنعة ما يناسبها من فتاوى سواء في العقيدة أو في العبادات. لكن ما الذي يجعل الجماعة كـ «الاسفنجة» تمتص طاقات الشباب، كما يقول د. عبد الله فهد النفيسي؟ هل هي «المراجعات»؟ أم أصل البنية؟ لنرى.

في «رسالة المؤتمر الخامس»، للشيخ المؤسس حسن البنا، ثمة تعريفين للجماعة:

الأول: يحدد هوية الجماعة باعتبارها:

« رسالة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية ومنظمة رياضية ووحدة ثقافية تعليمية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية».

الثاني: يحدَّد محتوى «إسلام الإخوان المسلمين». إذ تعتقد الجماعة:

«أن أحكام الإسلام وتعاليمه شاملة تنتظم شؤون الناس في الدنيا وفي الآخرة، وأن الذين يظنون أن هذه التعاليم إنما تتناول الناحية العبادية أو الروحية دون غيرها من النواحي مخطئون في هذا الظن، فالإسلام عقيدة وعبادة، ووطن وجنسية ودين ودولة، وروحانية وعمل، ومصحف وسيف».

ميزة هذين التعريفين للجماعة أنهما يتيحان لها أن تكون كل هذه التوصيفات في آن واحد، مثلما أنهما يتيحان لها أن تكون، فقط في لحظة من الزمن، إحداها. وحين التأمل في واقع الجماعة وحقيقتها لن يعجب الناظر إليها بمنظار ديني أن يجدها «سلفية وسنية وصوفية»، أو مجرد «شركة اقتصادية» تنتشر استثماراتها، بحثا عن المال والثروة، لتغطي كامل أنحاء الكرة الأرضية، أو «هيئة سياسية» تفعل المستحيل لتكون في السلطة حتى ولو على ظهر دبابة أمريكية، أو جماعة يبحث أفرادها عن «وطن وجنسية ودولة» حتى لو كانت علمانية بلغة مدنية، أو «وحدة ثقافية تعليمية» على الطراز الحديث تتوسل حاخامات إسرائيل وهي تدافع حتى عن ملابس النساء العصريات وتنظم المهرجانات والندوات والاحتفالات والتجمعات في كل مكان وزمان وكأنها صالة أفراح ، أو جماعة جهادية في ظروف معينة أو «فكرة اجتماعية» تخترق، بمغرياتها، النسيج الاجتماعي برمته طولا وعرضا، أو جمعية خيرية تسترزق من هنا وهناك... وهكذا. كل هذا وأعظم منه يحدث تحت شعار: «الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا».

هذه الحقيقة جعلتها تبدو أقرب ما تكون إلى كونها جماعة باطنية لا هدف لها ولا مشروع إلا الجماعة بحد ذاتها باعتبارها «القصر المنيف». ولأنها كذلك فقد كتب الكثيرون عنها دون أن تتوحد حولها النتائج أو تتقارب الرؤى بحيث يمكن فهمها.

لكن ثمة مقالة للكاتب إبراهيم العسعس بعنوان: «الإخوان والرهان الخاسر» قال فيها عبارة نحسب أن أحدا لم يسبقه إليها. هذه العبارة تقول:

« توفي المؤسس رحمه الله فجأة قبل أن يقول لهم ما يريد على وجه التحديد»،


وتبعا لذلك فالجماعة:

« كالباص الماشي على بركة الله، وركابه متـفقون مستمتعون ما دام الباص يسير بهم في طريق مستـقيم، حتى إذا وصل إلى تقاطع طرق، يكتـشف الركاب أنَّ كلاً منهم له طريق مختـلف عن طريق جاره، فيقع الخلاف، وتنشأ التيارات».

ولحل هذا «الإشكال» اجتمع «الركاب» على «قاعدة ذهبية» تعصمهم من التفرق والتشرذم، فقالوا: «نتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه» حتى لو تعلق الأمر بأصل الدين ابتداء من الحلال والحرام مرورا بالتحالفات الشيطانية وانتهاء بجواز التعبد بالمذهب الشيعي. وهكذا فرح «الركاب»، وأنشد الجميع:

يا حلالي يا مالي *** ربعي رُدّوا علي


أما «الباص» فقد استمر في المسير! فتوقف حين وجب عليه المسير، وسار حيث وجب عليه التوقف، ووالى حيث يجب التبرؤ، وتبرأ حيث تجب الموالاة، وخذل لمن وجبت له النصرة، وانتصر لمن عادى الأمة والدين.

لكن أميز ما في «الإخوان المسلمين» أنهم يمكن أن يختلفوا في كل أمر، وفي كل الساحات إلى حد التناقض، لكنهم متفقون حتى على عضوية الصحابة في «القصر المنيف» ولو بأثر رجعي! فالجماعة هي «الشجرة الباسقة» وهي«الجماعة الربانية» وهي «السد المنيع للأمة»، وهي «آخر القلاع في وجه المد الغربي الصهيوني» ... إلى آخر قائمة التزكيات المعصومة. وعليه فالولاء والبراء والحق والباطل والكفر والإيمان، والفساد والصلاح، والتغيير والجمود، والصواب والخطأ، والصديق والعدو، والعميل والبطل، والقوي والضعيف، وغيرها من الثنائيات المتضادة معقودة عند «الإخوان» على الجماعة ومشايخها وليس على الحكم الشرعي. إذ أن مصلحة الجماعة مقدمة على أية مصلحة أخرى، على مستوى الفرع وعلى مستوى الجماعة الأم.

تأسست الجماعة سنة 1928. وطوال العقدين التاليين ظلت لصيقة القصر الملكي في مصر حيث كانت تراهن على عودة الخلافة على ظهر النظام القائم. ولا شك أن أغرب المواقف التي تحسب على الجماعة ظهرت في السنوات الأولى من النشأة. فقد نجح الحاج أمين الحسيني مفتي عام فلسطين في تنظيم وعقد المؤتمر الإسلامي العالمي ليلة الإسراء والمعراج في السابع من كانون الثاني / ديسمبر سنة 1931. وتميز المؤتمر بمشاركة 145 مندوباً مثلوا مشاهير الشخصيات الإسلامية العالمية بما لم يسبق له مثيل.

كان من المفترض أن يناقش المؤتمر مسألة إحياء نظام الخلافة الإسلامية. وفي هذا المسعى بالذات فشل المؤتمر حتى في طرح الموضوع، لأن المصريين، وفي مقدمتهم إسلاميو الحزب الوطني آنذاك ومؤسسة الأزهر والقصر الملكي، كانوا يُعدُّون العدة لمبايعة الملك أحمد فؤاد خليفة للمسلمين. بل أن رموز السلطة المصرية السياسية والدينية الذين عارضوا بقوة توجهات المؤتمر دفعوا بالحاج أمين الحسيني للتوجه إلى القاهرة وإعلان تراجعه من هناك. وذهب شيخ الأزهر مصطفى المراغي، في ضغوطاته، أبعد من ذلك حين انتزع، قسرا، من «الحسيني» نصا مكتوبا يشترط فيه عدم بحث موضوع الخلافة في المؤتمر.

هذه نازلة من أعظم النوازل التي حلت في الأمة ولمّا تزل. ومع ذلك منع الإخوان مناقشتها في أول وأضخم مؤتمر إسلامي عالمي ينعقد بعد انهيار الخلافة. والأطرف من ذلك أنهم تحالفوا مع تنظيم الضباط الأحرار وانقلبوا على القصر! فلا قامت الخلافة ولا نجحوا في السلطة. والسؤال: هل كان القصر حين انعقاد المؤتمر مؤمنا؟ وفي سنة 1952 أمسى كافرا؟! لا هذا ولا ذاك. لكن من عجائب الجماعة أن في مواقفها ثوابت لا يمكن إحصاءها. ومع ذلك ليس أمامنا إلا التوقف، في سلسلة جديدة، عند أكثر المواقف جدلا في الوقت الحاضر سواء عند الجماعة أو عند حركة «حماس» على وجه الخصوص كنموذج بارز لمعاينة المفارقات.


الإخوان والغياب الطويل عن الساحة

(1)



لما ظهرت حركة حماس، رسميا، في قطاع غزة سنة 1987 تعرضت لهجمات شرسة من المنظمات الفلسطينية وأنصارها. ونظر إليها الكثير كمتطفل على «الكفاح الفلسطيني المسلح» بعد عقود من الغياب الاختياري. فما من منظمة أو حزب أو تيار إلا ونظر إليها نظرة شك وريبة وسط تساؤلات تقليدية من نوع: أين كانوا طوال هذه السنين؟ ولماذا ظهروا الآن؟ وما الذي يريده «الإخوان المسلمون» بعد مئات الآلاف من الضحايا والمعتقلين والمبعدين والتنكيل والظلم والقهر وهم نائمون؟ ولماذا لا يعترفون بمنظمة التحرير؟ ويدخلون فيها كأي فصيل من الفصائل الفلسطينية؟ هل يريدون إقامة دولة إسلامية؟ هل نحن كفار وهم مسلمون؟ هل قتلانا «فطايس» كما قال ياسر عرفات ذات يوم وقتلاهم «شهداء»؟ لماذا يطعنون بشرعية التمثيل الذي تقوم به المنظمة؟

وبطبيعة الحال فقد طُرحت التساؤلات بينما منظمة التحرير في أضعف حالاتها. وفي ظل حركة سياسية فلسطينية محمومة، من الطبيعي، أن تحاول استثمار أول انتقاضة جماهيرية فلسطينية واسعة النطاق لاستعادة قوة المنظمة بعد انشقاقها وانشقاق حركة فتح، ولتحقيق مكاسب سياسية في مقدمتها عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بحضور الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن الدولي، للبحث في تسوية سياسية للصراع العربي الإسرائيلي وجوهره النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. لكن ما من مؤتمر دولي بدون مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية. إلا أن ظهور حماس، بالنسبة للمنظمة، بدا وكأنه طعن في كينونتها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. هذه هي اللغة التي كانت سائدة آنذاك وتلك هي التساؤلات التي طرحت.

الطريف في الأمر أن ذات التساؤلات وذات المفردات التي أنكرت على حماس ظهورها تنكر اليوم على التيار السلفي الجهادي ظهوره. فهؤلاء «السلفيون»، بحسب قادة حركة حماس من طاهر النونو وإيهاب الغصين ومشير المصري وسامي أبو زهري حتى إسماعيل هنية ويونس الأسطل ومحمود الزهار وخليل الحية وصالح الرقب وغيرهم: «تكفيريون» ، «لم يقاتلوا في حياتهم» ، «أين كانوا؟» ، «لم يطلقوا طلقة واحدة في حرب الفرقان»، و «لم يهاجموا العدو»، «استباحوا دماءنا»، «ليسوا موجودين كتنظيم»، «منفلتين»، «مجرمين» ، «عملاء» ، «مرتبطون في الخارج» ، «سُذَّج» وغيرها من التوصيفات والاتهامات. هذه المفردات يجري تسويقها على قدم وساق رغم أن هذه الجماعات صغيرة جدا، وبالكاد ظهرت على الساحة. فقد كان أولها «جيش الإسلام» سنة 2005 ، والذي شارك مع «كتائب القسام» في عملية الوهم المتبدد التي أسفرت عن اعتقال الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ، وآخرها «جند أنصار الله».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sawtolhaq.yoo7.com
 
ثمانون عاما وهي خاوية على عروشها د.أكرم حجازي ( 1 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثمانون عاما وهي خاوية على عروشها د.أكرم حجازي ( 2 )
» الدكتور أكرم حجازي ( 1 )
» الدكتور أكرم حجازي ( 2 )
» الدكتور أكرم حجازي ( 3 )
» الدكتور أكرم حجازي ( 4)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صـــــوت الحـق :: محطة مجزرة مسجد ابن تيمية :: منتدى دحض الاتهامات الموجهة من حركة حماس-
انتقل الى: